- إنه ليس غريبًا علي حضارتنا المصرية العريقة أن تتمتع بالعديد من الإبداع والدقة في الفن والصُنع ، فحضارتنا حضارة السبعة آلاف عام مليئة بالجمال والإبداع الغير مسبوق ، ونحن اليوم في صدد أثر عظيم يرجع للعصر الروماني وبالتحديد (في القرن الأول الميلادي) وهذا الأثر هو "قناع مومياء الغردقة".
-يرجع اكتشاف هذا القناع لمصر الوسطي (أسيوط) والتي أوضحت إدارة متحف آثار الغردقة أنه مصنوع من مادة "الكارتوناج" وهي نوع من المواد المُستخدمة في تغليف وحفظ التوابيت والأقنعة الجنائزية المصرية القديمة منذ الفترة الانتقالية الأولي وحتي العصر الروماني فكانت تتألف من (جص وكتان بالإضافة إلي الألوان) ، كما تم التأكيد علي أن هذا القناع يُصنف كجزء من تابوت كارتوناج يُغلف مومياء تعود لسيدة حديثة السن تنتمي للطبقة العليا من المجتمع ويتضح من صورتها أنها تأثرت بتأثير مزدوج من المصريين واليونانيين مما انعكس علي ملامحها المُفعمة بالحياة😌✨.
-القناع يُظهر تلك السيدة بملامح رائعة وجذابة تتقابل داخل وجه جميل يعلوه شعرها الأنيق المُنسدل علي كتفيها ويُتوّجه إكليل نباتي بديع 👸🏼، وما يُميز ملامحها هي عيونها المُتسعة التي تُحدق بالأُفق بالإضافة إلي تزيينها بإكسسوارات أنيقة من خاتمين ترتديهما في يدها اليُسري وأسورتين في كل معصم من يدها ، وفي نهاية القناع يظهر رداؤها الأحمر المُميّز المُزيَّن بخطين أسودين اللون ؛ تلك المظاهر دليل قاطع علي مكانتها الاجتماعية رفيعة المستوي😇.
-ويتضح أيضًا من القناع مناظر مصرية الطابع تتعلق بالحياة الأخري والتي تُمثلها عدد من الآلهة المُمثلة في رسومات القناع منهم (ايزيس وأوزوريس وأنوبيس) وغيرهم.
*وبهذا نكون قد ألقينا الضوء علي مثال رائع يدل علي إبداع الفنان المصري الذي استطاع أن ينقل لنا صورة دقيقة لامرأة بملامح جميلة بارزة تنطق بالحياة*☺️✨
تعليقات
إرسال تعليق